خلال الربيع العربي من عام ٢٠١١، اتخذ المواطنون السوريون الشوارع للمطالبة بالتغيير. قوبل ذلك بقمع عنيف من قبل قوى الأمن التابعة للنظام الحاكم الخاص ببشار الأسد.منذ عشر سنوات تحولت المعارضة السلمية الى انتفاضة، في ١٥ آذار من عام ٢٠١١، عندما خرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن رئيسية. بعدها في سنوات لاحقة تحولت الانتفاضة ببطئ الى حرب أهلية متعددة الجوانب. تضمّنت أطرافاً متعارضة منقسمة باستمرار. مدعومة بالأسلحة والأموال من قبل أيران، وتركيا، والسعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا. لسنوات عديدة ظهر هذا النزاع بشكل بارز في الوسائط الإعلامية الغربية، ولكن هذا الإهتمام العالمي قد أختفى الآن. نشرت صحيفة نيويورك تايمز الدولية آلاف المقالات والصور للصراع، ولكن في عدد قليل من هذه الصور الفوتوغرافية يوجد أفرادٌ ينظرون بشكلٍ مباشر الى الكاميرا، فغالباً ما يتم التقاط صورهم وهم بصيغة: متظاهر، مقاتل من المعارضة، تابع لداعش، جندي حكومي، مدني؛ أطفال، ونساء، ورجال يلتمسون اللجوء هرباً من العنف. ينظرون الى الكاميرا مترددين، متأهبين، تعبين، متأملين، مهزومين. و من خلال نظراتهم يجعلون حضور المصور الفوتوغرافي والوسائط الإعلامية مرئي. هم يعلمون أنهم سيتحولون إلى صورة تُتداول على الوسائط الإعلام الغربية. ومع ذلك نظراتهم تربطنا، نحن جمهور الأخبار في الغرب، على مستوى انساني مع الشارع في سوريا. فهم للحظة وجيزة، يجعلون الحرب قريبة جداً، نظراتهم تدفعنا للمراقبة، للملاحظة. تحثنا على أن لا ننسى الحرب في سوريا وعلى التدخلّ بأي وسيلة ممكنة. بعد عشر سنوات على بداية الانتفاضة، ومن بداية ١٥ آذار ٢٠٢١ فصاعداً، ستقوم سلسلة من الملصقات بنقل نظرات رافقت عشر سنوات من الصراع العنيف في سوريا الى الشارع في امستردام، تزامناً مع نفس تاريخ نشرها السابق في الصحف.